وخلافا للعمال اليدويين، فإن الموظفين الذين يؤدون أعمالا تعتمد على التفكير والإبداع ورأس المال المعرفي، يجدون صعوبة في احتساب ساعات العمل وعدد المهام التي ينجزونها. فمن الصعب مثلا قياس إنتاجية الموظف إذا كانت مهام وظيفته تتضمن تنمية عل اقات طويلة الأمد مع الشركات الأخرى . وأشارت دراسات إلى أن العمال في القرن العشرين والحادي والعشرين يعمدون إلى المبالغة في تقدير ساعات العمل ويبخسون تقدير أوقات الراحة. وف ي ظل تغير طبيعة العمل، أصبح من الصعب تعريف الأنشطة التي تدخل في إطار مهام الوظيفة. وتقول إيرين ريد، الأستاذة المساعدة للموارد البشرية والإدارة بجامعة ماك ماستر في كندا: "إن الكثير من الموظفين تتطلب طبيعة أعمالهم الرد على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ذات الصلة بالعمل في أي وقت على مدار اليوم أو في عطلة نهاية الأسبوع أو حتى في الإجازات. وهذا يعني أن الموظف يف كر في العمل ويزاول مهام وظيفته، حتى لو كان نظريا في إجازة من العمل، وهذا ينهك الموظف نفسيا وبدنيا". وتضيف أن هذا النمط من العمل المتواصل لا يؤثر على إنتاجية الموظ ف فحسب، بل يفقد الموظف أيضا متعة ال...